صناديق ونعوش وملصقات.. القاصرون بين مطرقة طائفية الحوثي ومحارق موته

الحوثي تحت المجهر - Saturday 25 June 2022 الساعة 08:41 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تواصل ذراع إيران في اليمن، اقتياد القاصرين من الأطفال إلى محارق جبهاتها ودوراتها الطائفية، دون علم أولياء الأمور (خطفاً)، التي تقوم بغسل أدمغتهم البريئة ليخرجوا منها إرهابيين بشكل كامل، حيث شهدت مناطق الحوثي ارتفاع عدد الجرائم الأسرية مؤخراً.

الدورات صنعت الإرهاب مبكراً

حشدت مليشيا الحوثي الإرهابية، كل جهودها ابتداءً من محافظة صعدة، منذ زمن باستقطاب الطلاب ما بين الصف الثالث إلى السادس، -ذات العقل الخام- لدراسة الاثني عشرية وملازم حسين الحوثي بحلقات ما تسمى (الكتاتيب، أو حلقات المسجد ما بين العصر والمغرب)، بزعم تدريس الأطفال القرآن، لتنهض وتوسع أرهابها ليطال حالياً كل المحافظات الشمالية ويقاتل بقوة للوصول جنوباً.

>> أدمغة صغيرة فخّهها الحوثي بالطائفية

فيما وسع الحوثي مؤخرا وكثف من الدورات الطائفية وتدريب حمل السلاح، وفرضها على المدارس عقب تغيير المناهج خاصة الدينية، ليضمن استمرارية رفد جبهاته وكثافة جيشه المدعوم إيرانيا بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

7 سنوات من الصمت الأممي 

تستغل مليشيا ⁧‫الحوثي‬⁩ ⁧‫المراكز الصيفية‬⁩ لتجنيد الأطفال وإرسالهم لجبهات القتال بأكبر عملية تجنيد للأطفال بالعالم، فيما لم يتحرك المجتمع الدولي والأممي لإنقاذ الأطفال وإيقاف أكبر جريمة في حق الطفولة والأطفال، حيث ستنشأ أجيال إرهابية بحتة مفخخة ومغسولة العقول، كما هو الحال مؤخرا.

الجدير بالذكر بأن جبهات الحوثي يتصدرها صغار السن بعد أن خضعوا لدورات طائفية وتدريبية لحمل واستخدام السلاح، وكانت المقاومة الجنوبية المسنودة من التحالف العربي في حرب الحوثي على العاصمة عدن عام 2015, أسرت العديد من مقاتلي الحوثي جميعهم من السن المبكرة، ليتم إعادة تأهيلهم، عقب اعترافات القاصرين بأن المليشيا زرعت فيهم فكرياً بأنهم يقاتلون الكفار وأن قتالهم في سبيل الشهادة، بعد إغوائهم بأعمال السحر والمخدرات التي تم الحصول عليها في جيوب المقاتلين.

عبدالرحمن ضحية حوثية أخرى 

في ضحية جديدة وليست الأخيرة، غسلت مليشيا الحوثي دماغ الطفل القاصر عبدالرحمن البالغ من العمر الـ14، ليعود إلى منزله ويودع إخوته ويوصل سلامه إلى أمه ليلتحق في محرقة جبهة الحوثي، بعد أن أغراه مشرف حوثي بتعليمه صنعة حرفية ليساعد بها أسرته معيشياً.

تقول أم عبدالرحمن، إنها وبشكل يومي تذهب إلى مقر مليشيات الحوثي للمطالبة بإرجاع عبدالرحمن القاصر والذي أخذه مشرف الحوثيين بمنطقة هبرة بدون علمها.

وعقب ضغط من أم عبد الرحمن بعد زيارات متكررة لمشرفي الحوثي، اعترفوا بأنهم اخذوا الطفل إلى مركز صيفي (طائفي)، منكرين أن يكون عمره 14 عاماً وقالوا بأن عمره 19 في تزييف واضح لأعمار القاصرين.

وحسب كلام مشرف حوثي لأم عبدالرحمن، بأن تدريب المراكز الصيفية تتم في أماكن سرية، قاطعاً بأمل عودة ابنها قبل انتهاء مدة التدريب لمدة 3 أشهر، وسط أكاذيب ووعود وهمية بجعل الطفل يتواصل مع والدته عبر الهاتف الذي لم يحدث حتى اللحظة.

فيما أكدت أخذ مشرفي الحوثي، لأطفال مماثلين كثر من نفس الحارة، بالتزامن مع الهدنة الأممية التي من المفترض أن تكون الحرب متوقفة فيها، في حين مليشيا الحوثي تحشد مقاتليها وتعد العدة مع استمرار الخروقات اليومية منذ أول يوم للهدنة في كل الجبهات.

مؤخراً.. 20 ألف ضحية 

وقدرت إحصاءات رسمية حديثة عدد الأطفال المنخرطين حاليا للقتال في صفوف الحوثي ب20 ألف طفل، وأكدت تقارير تابعة لوزارة حقوق الإنسان في حكومة الشرعية، أن الأطفال المجندين تم توزيعهم على نحو 2500 معسكر في جبهات ومناطق مختلفة تحت سيطرة الحوثيين.