أدونيس الدخيني

أدونيس الدخيني

تابعنى على

مشروع الحوثي بعد عقد من الزمن: غضب متعاظم وفشل متراكم

منذ 3 ساعات و 11 دقيقة

كل تصرّف لعبدالملك يكشف جسامة انتكاسات مشروعه.

بعد عشر سنوات، وجد عبدالملك الحوثي أن الغضب ضده يتعاظم أكثر من أي وقت مضى.

كان ينتظر أن يحصد نتيجة جهد عقدٍ كامل من الزمن، وأن يسمع من الجميع كلمة: "لبيك".

بمعنى جيلٌ طائفي يخضع كنتيجة طبيعية لدورات وفعاليات طائفية مكثفة، ومناهج دراسية محرَّفة، وصوت واحد سائد لا غير، طائفي الطابع، يخالطه الإرهاب والتجويع والحرب..

لكن النتيجة جاءت عكس ما أراد.

اليوم يخوض حرباً مع الجميع: مع المواطن والقبيلة والقوى السياسية.

الكل خصومه، والكل يستعدون للانقضاض عليه.

***

لم تذهب بقايا الإمامة إلى معركة مع المؤتمر في صنعاء إلا لأنها لا تأمنه. 

رفض أن يقول: "لبيك".

على مدى أسابيع، كان التحريض ضد الحزب في ذروته، والآن انتقلت بقايا الإمامة من التحريض إلى الفعل: اختطفت الأحول و12 قيادياً، وحاصرت منزل أبو راس.

***

كل يوم يفاجأ عبدالملك أكثر.

يرى المشهد كما لو أنه لا يزال في اليوم الأول من اقتحام صنعاء، وربما أسوأ.

هذه المرة لم يعد هناك مجال للكذب؛ لم يحصد من جهد عشر سنوات سوى الفشل.

والأقسى عنده أنه جرب كل وسائل إخضاع الشعب.. وفشل.

وبات يدرك أن الوضع قد ينقلب ضده في أي لحظة.

من أين سيبدأ؟

هذا هو السؤال الذي يؤرقه الآن، ولا يجد له جواباً.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك