أحمد نويهي

أحمد نويهي

تابعنى على

تعز بين حصار القتلة وصوت الأمهات الثكالى

منذ ساعتان و 11 دقيقة

تتدفق منصات السوشيال ميديا، وهذا شيء يبث الزهو، ولا زالت تبعث التحية لكل العابرين أرصفة المدينة الملطخة بآثار القتلة.

ستواصل التدفق، ولن تتوقف ماكينة المحتجين الذين لا يجدون ما يسد الرمق، وليس لديهم شواحن لتلفوناتهم المنهكة، ولا رصيد كافٍ لعمل اتصال يطمئن أسرته التي نزحت في الجحيم.

لا زالت تتدفق سطور كثار، بعضها تعوزه علامات التنقيط التي يجيدها هشام المسوري وسلمان الحميدي، ومواقع تُدار من أنقرة وإسطنبول، والبعض تُدار من عاصمة إقليم سبأ، والبعض يديرها من عواصم الاتحاد الأوروبي.

يغرد الضحايا، وفي صوت أم وجدي اليعقوبي، التي تبحث عن قتلة ابنها المجند لدى إدارة الأمن، وهو المهندس الذي خدم الإدارة وأدى واجبه الوطني بصيانة شبكات كاميرات المراقبة. هذا عمله حسب إفادة والدته المكلومة، التي تشكو لشاشة منصة تلفزيونية تحمل اسم "تلفزيون الشعب".

تحدثت أم وجدي عن مقتل ابنها بلا ذنب، سوى أنهم قتلوه أمام منزله قبل سبع سنوات، في شهر رمضان، وقد أُطلق سراح القتلة من السجن بضمانه.

لا أحد يعيلها، ولا أحد يقوى على متابعة قضيتها، فهي لا تملك النفوذ في محافظة يحكمها اللاقانون وقانون الغاب.

لا نيابة، ولا أمن، ولا قضاء، والجميع يخاف على روحه من "المفصعين".

حتى التنظيم الدولي أصبح يخاف من تلاميذه والمقاتلين الذين تحولوا لقتلة.

لا تجيد أم وجدي اليعقوبي التحدث بلغة الإعلام، ولا تستطيع مجاراة لغويات من تتلمذوا على يد مهرة في صناعة إعلام حربي، يستل قذائف انشطارية ليسددها في صدر المتآمرين والمتأمركين والصهاينة الجدد، الذين تم تجميعهم لتقويض الأمن وإسقاط مواقع الجيش، بعد كشفها قرار محافظ المحافظة، الذي قضى بين أمس والليلة بالتسليم للبيوت المغتصبة وردها لأصحابها، وشدد في مذكرة أخرى على حصر ما تم نهبه من قبل "الأشاوس".

لا يسمع عدنان العديني، رئيس دائرة إعلام الحزب، ولا يريد أحمد عثمان أيضًا الدخول في مهاترات مع عادل العقيبي وباسم الحاج.

ولا يريد المصدر أونلاين أن ينقل إلا ما يراه يحافظ على مدينة كسرت الحصار، فتم محاصرتها بالمحاصصة والحصار من الداخل.

سنذهب للإشادة والتعظيم لكل ناهب وفاسد، وسنقدم أنفسنا كمطلوبين للعدالة أمام محكمة عاجلة تنظر في مشروعية الاعتصام والتظاهر والاحتجاج والتعبير عن حالة غضب، بسبب إراقة دماء الأبرياء.

سنقدم قرابين على مذبح مخلاف تعز، ولن نخالف الوفاق، ولن نخون مرة أخرى، متى ما تم إعادة الاعتبار للمؤسسة التي شيدها اليسار ضداً لليمين الرجعي والمتخلف.

#مع_التحية

من صفحة الكاتب على الفيسبوك