فجر اليوم وصلتني رسالة SMS من ابن أخي عبدالرحمن عارف، شاب لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، يسألني بمرارة وصدق:
أين أبي؟ وأين أخي؟
يقول عبدالرحمن:
(مساء الخير
ما فعلتم للمحابيس؟
هل يوجد شيء جديد عنهم؟
نريد فقط أن نعرف أين هم، أو نرسل لهم صرفه.
قد عجزنا عن إخراجهم، بل حتى عن أقل شيء، أن نعرف مكانهم أو نُوصل لهم صرفه.
تعبنا… هذه الدولة لا تتفاهم، لا مع مشايخ، ولا قضاة، ولا كبير ولا صغير.
لا تتعبوا أنفسكم، كله عمل فاضي.
ما بايخرجوهم إلا بمزاجهم وبقرارهم.
نحن في نظرهم لا شيء.
يحجزونا بمزاجهم، وما يخرجوهم إلا بمزاجهم.
هكذا يعاملون الشعب كله، ليس نحن فقط.
هذه ليست دولة، هذه عصابة مكوّنة من خمسة أشخاص يطلقون الأوامر على من تحتهم،
يعني على الشعب، وعلى القادة والأفراد مهما كانت مناصبهم.
اليوم 83 يومًا، والنتيجة صفر.
ولا حتى عرفنا أين مكانهم، نزورهم ونشوف كيف حالهم.
أنت حين احتُبست، عُرف مكانك بعد 40 يوم،
وكان تأثيرك عليهم أكثر من أبي، لماذا؟
وما هي الأسباب؟
قل لهم:
أبي ما قتل أحد، ولا ارتكب أي جريمة.
وعبدالسلام محجوز بالباطل، وما فعل أي شيء.
هؤلاء يملكون المال والسلطة والحكم،
ويعملون فينا ما يريدون.
لسنا مزرعة تابعة لأحد.
نحن بشر.)
من صفحة الكاتب على الفيسبوك
