عادل البرطي

عادل البرطي

تابعنى على

اللواء 35 مدرع والأحزاب

منذ ساعتان

إذا أردتَ ألّا تُحاسَب على جريمة وتفلت من العقاب، فاشرك مرتكبيها جميعًا.

وحادثة الهجرة النبوية الشريفة كانت أول خطة خبيثة لتبرئة القتلة، حين اتفق الجمع على أن يؤتى من كل قبيلة برجل لقتل الرسول محمد ﷺ، إلا أن خطتهم لم تنجح. لكن تكرارها ما زال قائمًا إلى يومنا هذا، ونراه رأي العين اليوم في محاولة اغتيال اللواء 35 مدرع، كما تم اغتيال قائده الشهيد عدنان الحمادي، ولكن بطريقة أقرب إلى ما أشرنا إليه في محاولة اغتيال ليلة الهجرة.

بقي اللواء 35 مدرع، حتى بعد اغتيال قائده، مدرسة عسكرية ومؤسسة وطنية من الصعب تفكيكها، رغم الملاحقات التي تعرض لها ضباط وقادة الجبهات في اللواء، وذلك لأن اللواء بُني على أسس وعقيدة عسكرية وطنية، حافظ عليها القائد الخلف اللواء الركن عبدالرحمن الشمساني، متمسكًا بنهج الشهيد القائد عدنان.

إلا أن هذا – فيما يبدو – لم يرق للمتربصين بوطنية اللواء وانضباط إيقاعه العسكري، فأعدّوا ما أسموها مبادرة ظاهرها الوطنية وباطنها الخبث والحقد والدناءة، تكفّل بحياكتها السكرتير الأول لمنظمة الحزب الاشتراكي في تعز، وبأوامر من تنظيم الإخوان، وروّج لها بقية القوم، لتصبح بين عشية وضحاها لجنة ما يُسمّى بـ«المصالحة».

دأبت هذه اللجنة منذ انطلاقتها على إهدار دماء الشهداء، والمتاجرة بقضايا المبعدين والمقصيين وأصحاب الحقوق، لصالح جماعات الفيد والإرهاب. ومنذ نشأتها لم نجد إلا مزيدًا من تدهور الوضع الأمني، والتمكين العسكري، وغرق مناطق الحجرية بالفوضى، وانتشار شيوخ الجريمة فيها، وعدم ضبط القتلة.

لم تكتفِ الأحزاب المنضوية تحت غطاء هذه اللجنة بهذا العبث، بل تدرجت في ممارساتها إلى ما هو أخطر، وهو هدم البنية العسكرية والانضباط العسكري في اللواء، حيث اجتاحته بكتائب من الرتب الحزبية لأشخاص لا يعرفون من العسكرية سوى كلمة «يا فندم»، ومن الجبهات عبارة «قالوا في»، مبررين ذلك بأن اللواء حُرم ضباطه وقادة جبهاته من الترقيات والحقوق.

ولا ننكر وجود عدد يسير ممن شاركونا جبهات القتال وكانوا معنا رأس حربة في مواجهة مليشيا الكهنوت الانقلابية، إلا أن حتى هذا العدد القليل لم ينل حقه، مع تجاهل أعداد كبيرة من الرجال الذين كانوا مع اللواء خطوة بخطوة في جبهاته، في انتصاراته وانكساراته.

ومنهم من نفذ عمليات قتالية داخل مناطق الحوثي، وكان مصدرًا لمعلومات حاسمة للواء، كان لها الدور الفاصل في حسم معارك عديدة، ومنهم مجموعتي التي تم إيقاف رواتبهم بالكامل.

كل هؤلاء تم إقصاؤهم، واستُبدلوا بشخصيات حزبية لم ترَ أعينهم قطرة دم أُريقت من جريح، ولا ابتسامة شهيد يلقى ربه، بل إن بعضهم إما متحوث مخفي، أو ناقم على اللواء كاره له.

وكما ألفنا، ورغم اشتراك هذه الأحزاب في الجريمة، سنقوم بنشر مسلسل يومي لفضح من تم رفعهم في كشوفات الترقيات وفق قناعات حزبية ومادية وجهوية، عادت بالنفع على مسؤولي هذه الأحزاب، إما سياسيًا أو ماديًا لا غير.

وإليكم أسماء حلقة اليوم من مسلسل عار المصالحة:

1. بدر عبده أحمد نعمان – الرتبة: رائد – الرقم في الكشف: 91

دكتور، لم يدخل معركة للواء، ولم يعرف جبهة، بل لم يشارك حتى في علاج جريح.

2. وليد غالب عبد سعيد – الرتبة: رائد – الرقم في الكشف: 202

مدرس في مدرسة 14 أكتوبر – جبزية، لم يرَ غبار جبهة.

3. عادل أحمد عبده عبدالله – الرتبة: رائد – الرقم في الكشف: 196

مدير شركة الناصر للصرافة، لا يعرف جبهة، ولا يخرج من محله إلا إلى بيته، وحتى الصلاة يؤديها في الشركة.

4. مجيب علي أحمد – الرتبة: نقيب – الرقم: 38

لم يشارك في أي جبهة.

5. عنتر عبداللطيف الحجراني.

6. عيسى سعيد أحمد – الرتبة: عقيد – الرقم: 3

لم يشارك في أي جبهة سوى جبهة المقر الحزبي.

7. عبدالله عبدالجبار الأصبحي – الرتبة: ملازم أول – الرقم: 85

لم يشارك في أي جبهة، وكل ما كان يقوم به هو السب والشتم في حق الشهيد القائد عدنان الحمادي.

8. زياد رشاد سيف الأكحلي – الرتبة: نقيب – الرقم: 21

لم يشارك في أي جبهة.

9. رسيل الشريف

لم يفارق صيدلية والده، ولم يرَ جبهة قتال، وكل ما يميّزه أنه ابن قيادي إخواني كبير.

سأكتفي الليلة بهذا العدد اليسير من الغزو الحزبي لكشوفات الترقيات، التي يحاولون من خلالها تحويل اللواء إلى مقر لمؤتمر تعز الجامع، لإقحامه في صراعات داخلية تسهّل للمليشيا استعادة الجبهات التي حررها اللواء بدماء شهدائه وعزيمة أبطاله.

تخاصم الفجار، وسيبقى اللواء منارًا.

وللحديث بقية.

#الاصلاح_تنظيم_ارهابي 

#الاخوان_سرطان_الاوطان