تصريحات الشعيبي تغضب قطاع التعليم والشرطة توضح المقصود
الجنوب - منذ 3 ساعات و 20 دقيقة
اغضبت تصريحات مدير عام الشرطة في عدن اللواء مطهر الشعيبي، قطاع التربية والتعليم، الذي أبدى امتعاضه واعتبره استهداف شخصي للوزير طارق العكبري .
مطهر الشعيبي خلال كلمته في الحفل الختامي لفعالية الأسبوع العالمي للتوعية بمخاطر المخدرات، انتقد وضع التعليم وتوقف المدارس واعتبرها سببا لتدهور حال الشباب، قبل أن يهاجم وزير التربية والتعليم طارق العكبري الذي قال انه دائم السفر، مؤكدا على ضرورة استئناف التعليم في المدارس بالقوة .
وتعليقا على ذلك سارعت عدد من الشخصيات التربوية الى التعبير عن استيائها من تصريحات الشعيبي واعتبرته تحامل واستقواء على المعلمين.
فيما نفت الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي في ديوان وزارة التربية والتعليم، ما ورد في التصريحات بشأن سفر الوزير إلى القاهرة كل أسبوع أو أسبوعين، مؤكدة ان وزير التربية والتعليم لم يسافر إلى القاهرة منذ عام، وهو متواجد مع عائلته في الوطن، ويباشر عمله في ديوان الوزارة بانتظام.
واعتبرت الإدارة أن هذه التصريحات استعراض إعلامي وخروج عن الأعراف والقوانين التي تحكم تصرفات وسلوك رجال الدولة، مؤكدة أن هناك أطرًا وجهاتٍ عليا معنية بتقييم أداء الوزراء والسفراء والوكلاء، وليس من اختصاص أي جهة أخرى.
كما أكدت ان وزارة التربية والتعليم أنها مسؤولة عن سير العملية التربوية والتعليمية في مختلف المحافظات، وليس في محافظة أو عدد من المديريات فقط، وأنها تواصل أداء مهامها الوطنية رغم كل التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية الراهنة.
شرطة عدن بدورها، اوضحت أن حديث الشعيبي جاء من منطلق المسؤولية الوطنية والإنسانية تجاه الشباب والطلاب، في ظل ما أظهرته التقارير والإحصائيات الرسمية من أن النسبة الكبرى من ضحايا المخدرات تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا، وغالبيتهم من طلاب المدارس والجامعات.
وأشارت إلى أن حديث اللواء الشعيبي لم يكن بأي حال موجّهًا ضد الكادر التعليمي أو ينتقص من مكانة المعلم، بل جاء كنداء مسؤول لإصلاح الخلل ومعالجة الثغرات التي تهدد مستقبل الأجيال.
وأكدت أن الأمن لا يستقوي على التعليم، بل يحتمي به، ويتكامل معه، فالتعليم هو جبهة الوعي، والأمن هو حاميه، ولا يمكن لمجتمع أن يستقر أو يتقدّم إلا إذا سار الأمن والتعليم جنبًا إلى جنب، في تناغم وتكامل، لا في خصومة أو تنافس.
وعبرت شرطة عدن عن تقديرها العميق واحترامها لدور المعلمين والمعلمات، داعية الحكومة والجهات المختصة إلى إعطاء أولوية عاجلة لمعالجة أوضاع المعلمين وتحسين مستوى دخلهم وتمكينهم من أداء رسالتهم التربوية على أكمل وجه.