الزُبيدي يشدد على تفاعل القطاع التجاري مع الإصلاحات الحكومية
إقتصاد - منذ ساعتان و 19 دقيقة
شدّد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، على ضرورة التفاعل الجاد والعاجل من قِبل القطاع التجاري مع الإصلاحات المالية والإدارية التي أطلقتها الحكومة، لما لها من أثر مباشر في تحسين بيئة الاقتصاد وتثبيت سعر العملة المحلية.
جاء ذلك خلال لقائه، الإثنين، في العاصمة عدن، نائب رئيس مجلس الإدارة الإقليمي، ونائب العضو المنتدب لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، رشاد هائل سعيد أنعم. حيث ناقش الجانبان سُبل دعم استقرار السوق وتوفير السلع الأساسية للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.
وأكد الزُبيدي أن التحسّن الملحوظ في سعر صرف العملة الوطنية خلال الفترة الأخيرة يجب أن ينعكس بشكل فعلي وسريع على أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، داعيًا المجموعات التجارية الكبرى إلى اتخاذ خطوات مسؤولة تضمن تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
واستمع الزُبيدي إلى عرض تفصيلي من قيادة مجموعة هائل سعيد حول جهودها المستمرة في تغطية الأسواق بالسلع الأساسية، وضمان استقرار تدفق الإمدادات، وتوفير المنتجات للمواطنين بأسعار متوازنة، في إطار التزامها بدورها الوطني والاجتماعي.
وأكد الزُبيدي أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتقديم التسهيلات الممكنة للمستوردين والمنتجين، لضمان استمرارية النشاط التجاري والإسهام في استقرار السوق.
وختم الزُبيدي تصريحه بالتأكيد على أن مصلحة المواطن تبقى في مقدمة أولويات الدولة، مشددًا على ضرورة حشد كل الجهود المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص لمواجهة التحديات الاقتصادية، وتحقيق التوازن المطلوب بين الإصلاحات الاقتصادية ومراعاة الظروف المعيشية للمواطنين.
وكانت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه أعلنت عن تخفيضات ملحوظة على أسعار عدد من منتجاتها الغذائية الأساسية، تماشيًا مع التحسّن الأخير في قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية. وأكدت أن هذه الخطوة تأتي استجابةً للإصلاحات الاقتصادية والمالية الجارية، وحرصًا منها على المساهمة في التخفيف من الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين، مشيرة إلى أن التخفيضات ستشمل أصنافًا متعددة من الحليب والبقوليات والعصائر والمعلبات، وبنسب تصل في بعض المنتجات إلى 40%.
ودعت المجموعة كافة التجار والموزعين إلى الالتزام بالأسعار الجديدة المعتمدة، بما يعكس روح المسؤولية المشتركة تجاه استقرار السوق وحماية المستهلك.