احتجاجات في زنجبار تتحول إلى شغب ضد شركات الصرافة

الجنوب - منذ 4 ساعات و دقيقتان
أبين، نيوزيمن:

اندلعت، الثلاثاء، أعمال شغب واسعة في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، إثر مظاهرة احتجاجية خرجت رفضاً للتدهور الاقتصادي وممارسات التلاعب بأسعار صرف العملات من قبل شركات الصرافة، وفق ما أكدته مصادر محلية متطابقة.

وبحسب شهود عيان، بدأت التظاهرة بشكل سلمي، قبل أن تتطور تدريجيًا إلى أعمال عنف طالت عدداً من محال وشركات الصرافة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية متفاوتة وإجبار بعضها على إغلاق أبوابها مؤقتًا تحسّبًا لتصاعد التوتر.

وأكدت المصادر أن المحتجين عبّروا عن غضبهم من استمرار التلاعب بأسعار الصرف والارتفاع الجنوني للمواد الغذائية والسلع الأساسية، في ظل ما وصفوه بـ"تواطؤ الأجهزة المعنية" وعدم اتخاذ إجراءات صارمة لضبط السوق المصرفي.

وبحسب المصادر الأمنية، سارعت القوات الأمنية إلى احتواء الموقف من خلال تنفيذ انتشار أمني واسع حول مقار البنوك ومراكز الصرافة في المدينة، وإطلاق حملة اعتقالات استهدفت العناصر التي ثبت ضلوعها في عمليات التخريب وتجاوزت حدود التظاهر السلمي.

وأوضحت المصادر أن الحملة الأمنية تهدف إلى منع تفاقم الأوضاع وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية مع عدد من الموقوفين.

تأتي هذه الأحداث في وقت تعيش فيه محافظة أبين، ومعها باقي المحافظات الجنوبية، ظروفًا اقتصادية استثنائية، حيث بات استقرار أسعار الصرف أحد أبرز الهواجس اليومية للمواطنين، وسط تباين في الأداء المصرفي بين المناطق.

وكانت اللجنة العليا للموارد والجهات الحكومية قد شددت مؤخرًا على ضرورة تثبيت سعر العملة المحلية وضبط السوق المصرفي، فيما يرى مواطنون أن الإجراءات الرسمية لم تصل بعد إلى مستوى التطلعات أو تخفيف الأعباء المعيشية.

وفي ظل هذا التصعيد، تتعالى الدعوات الشعبية إلى اتخاذ خطوات حاسمة من قبل البنك المركزي والجهات المعنية، لفرض رقابة صارمة على شركات الصرافة ومحاسبة المتلاعبين، إلى جانب تفعيل دور الرقابة الاقتصادية والأمنية في المحافظات التي تعاني من انفلات الأسعار والتضخم.