ضبط شحنة المُسيرات بعدن يفضح صراخ الحوثي ضد آلية التفتيش الأممية
السياسية - منذ 3 ساعات و 3 دقائق
كشف جهاز مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن عن تفاصيل ضبط شحنة مُسيرات ومعدات أسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية كانت مخبأة في حاويات على متن سفينة تجارية وصلت مؤخراً الى ميناء عدن.
وقال إعلام الجهاز بأن الشحنة تضمنت طائرات مسيّرة، وأجهزة لاسلكية، ووحدات تحكم متقدمة للطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى قطع غيار أسلحة ومعدات متنوعة أخرى.
موضحاً بأن عملية الضبط جاءت بعد تلقي جهاز مكافحة الإرهاب معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى وجود عدد من الحاويات المشبوهة على متن السفينة القادمة من الصين، والتي كانت وجهتها إلى ميناء الحديدة، ونتيجة قصف الميناء مؤخرًا، غيرت السفينة مسارها إلى رصيف ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة في عدن.
مضيفاً بانه وفق توجيهات من النائب العام، نُفذت عملية تفتيش دقيقة للحاويات، وتم تحريز المضبوطات تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، فيما باشرت النيابة الجزائية المتخصصة، وجهاز مكافحة الإرهاب، وشرطة المنطقة الحرة، والجمارك، أعمال التفتيش والتحقيقات القانونية والفنية المتعلقة بالقضية.
وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب بأن نتائج التفتيش أثبتت أن ميناء الحديدة يُستخدم كممر تهريب منظم لصالح مليشيات الحوثي، ضمن شبكة ممنهجة لإدخال الأسلحة والمعدات المتطورة ، لافتاً بان الجهاز سيقدم تقريرًا مفصلًا بالأدلة يتضمن مصدر الشحنة، والجهات المرتبطة بها، إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي
وأكد المصدر أن الإجراءات التي تجريها النيابة الجزائية المتخصصة لا تزال مستمرة، وأنه سيتم الكشف عن كافة تفاصيل العملية فور استكمال التحقيقات الرسمية.
في حين قالت مصادر عاملة في ميناء الحاويات بان عملية تفتيش محتويات السفينة لم تنتهي بشكل كامل للتأكد من حجم شحنة الأسلحة التي جرى إرسالها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن جرى تمويه ما تم ضبطه داخل أجهزة وأدوات كهربائية.
>> على غرار شحنة "الشروا".. ضبط شحنة من المُسيّرات وأجهزة تجسس في ميناء عدن
مضيفة بأن ما تم الكشف عنه حتى الآن كان من تفتيش حاويتان فقط من أصل ثمان حاويات تشكل مجموعة الشحنة التابعة للجهة التي تتهم بإستيراد شحنة المُسيرات، في حين لا تزال نحو 30 حاوية كانت على متن السفينة ويثار شكوك حول حمولتها وتنوي السلطات تفتيشها للتأكد.
ما تم الكشف عنه حتى الآن، يعيد التذكير بالتهديدات التي أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية أواخر يوليو الماضي احتجاجاً على إجراءات مشددة فرضتها مؤخراً آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في جيبوتي، والمعروفة اختصاراً بـ"UNVIM" والخاصة بالسفن المتجهة إلى موانئ الخاضعة لسيطرة المليشيا.
>> هددت بتفجير الوضع في البحر الأحمر.. تشديد أممي لآلية تفتيش السفن يُثير جنون ميليشيا الحوثي
الاحتجاج الحوثي حينها، جاء على الإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ في الرابع من يوليو الماضي، وشمل التفتيش الكامل والدقيق لحمولة السفن وفتح كل حاوية على حدة، وعدم السماح بمرور أي حاوية بدون وثائق مكتملة.
وعبرت المليشيا الحوثي عن غضبها ورفضها لهذه الإجراءات، مهددة "بتصعيد غير محمود العواقب يهدد الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر برمتها"، لتأتي هذه الشحنة التي جرى ضبطها في عدن وتكشف أسباب غضب واحتجاج المليشيا المدعومة من إيران.