اللواء بارجاش: هناك تنسيق مشترك بين القاعدة والحوثيين لإسقاط حضرموت
الجنوب - منذ 3 ساعات و 16 دقيقة
كشف قائد المنطقة العسكرية الثانية في محافظة حضرموت، اللواء الركن طالب بارجاش، عن تنسيق مشترك بين تنظيم القاعدة الإرهابي ومليشيات الحوثي الإرهابية وأطراف أخرى لإسقاط حضرموت والنيل من أمنها واستقرارها.
وأشار بارجاش إلى أن المحافظة شهدت في الفترة الماضية محاولات لإشعال الفتنة، مستغلة مظاهرات اجتماعية، خاصة فيما يتعلق بمطالب متعلقة بالكهرباء والخدمات الأساسية، إلا أن هذه الاحتجاجات تم استغلالها من قبل عناصر حوثية وإرهابية لتخريب مسارها السلمي.
وأوضح القائد العسكري بحسب ما نشره موقع "العين الإخبارية" أن العناصر المندسة حاولت تحويل التظاهرات إلى أعمال تخريبية من خلال الاعتداء على مؤسسات الدولة وإغلاق الشوارع، وتوزيع مبالغ مالية على المتظاهرين كوسيلة لإسقاط المحافظة. لكنه شدد على أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وعادت الأوضاع إلى طبيعتها بعد تدخل قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، بما حافظ على مكاسب الدولة واستقرار المواطنين.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في حضرموت تمتلك الأدلة الكافية على التنسيق بين القاعدة والحوثيين لإغراق حضرموت بالفوضى وعدم الاستقرار. لافتًا إلى مخططات إثارة الفتنة تهاوت أمام الجاهزية الأمنية لقوات النخبة الحضرمية والجيش، وبفضل الدعم المستمر من التحالف العربي. وأضاف أن المحاولة الأخيرة لتنظيم اعتصامات باسم "نداء" بقيادة عنصر حوثي أُرسل من صنعاء إلى المكلا، قد تم رصدها، وهو الآن تحت متابعة الأجهزة الأمنية.
وفي رسالة حازمة إلى التنظيمات الإرهابية، قال القائد العسكري: "بعد تحرير حضرموت عام 2016، لا مجال للعودة، والحاضنة الأمنية من النخبة الحضرمية والجيش جاهزة لصد أي محاولة". وأضاف: "حضرموت أصبحت بعيدة عن نفوذ القاعدة كما بعد السماء عن الأرض".
وأوضح بارجاش أن الدعم الكبير من التحالف العربي، وبالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة، كان عاملًا حاسمًا في تعزيز قدرات النخبة الحضرمية، مشيرًا إلى علاقة قوية بين القيادة المحلية والتحالف، ومؤكدًا أن هذا الدعم مكن القوات من الوصول لمستوى عالٍ من الاحترافية في حفظ الأمن والاستقرار. كما وجّه بارجاش شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لدوره في دعم تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة.
وأكد القائد العسكري أن حضرموت قلب المحافظات المحررة و"الحديقة الخلفية لمحيطها العربي"، وأن أي محاولة للنيل من المحافظة ستقابل بالتصدي الحازم من قبل القوات، محذرًا عناصر تنظيم القاعدة وحلفاءهم بأن "مصيرهم الموت" إن حاولوا العودة.
وأضاف أن الحكومة ستلبي كافة المطالب المشروعة للمواطنين، ولكن من خلال المسار السلمي، مع حماية المؤسسات والخدمات العامة، محذرًا من أن التخريب لا يؤدي إلا إلى إرباك الأمن ويضر بالمواطنين. مضيفًا إن حضرموت تمثل قاعدة أساسية لاستقرار اليمن والمناطق المحررة، وأن المحافظة تملك القدرة العسكرية والتنظيمية لضمان استمرار الأمن ومنع أي استغلال من قبل الميليشيات أو التنظيمات الإرهابية.