نزع السلاح وإعادة الأعمار وإدارة انتقالية.. خطة ترامب لإنهاء حرب غزة
العالم - منذ ساعتان و 40 دقيقة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة، تتضمن حزمة بنود سياسية وأمنية وإنسانية، أبرزها نزع سلاح الفصائل، تبادل الرهائن والأسرى، نشر قوة دولية، وإطلاق خطة لإعادة إعمار القطاع.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عبّر عن دعمه الكامل للمقترح، واصفًا إياه بأنه يحقق "أهداف إسرائيل الأمنية والعسكرية". في المقابل، قالت حركة حماس إنها ستدرس المبادرة "بحسن نية"، بينما وصفت حركة الجهاد الإسلامي الخطة بأنها "وصفة لاستمرار العدوان".
تنص الخطة على انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة بعد نزع سلاح حماس، مع الإبقاء على منطقة عازلة. كما تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 72 ساعة من إقرار الخطة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينياً محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة.
وتشير البنود إلى تحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح، مع منح عفو لعناصر حماس الذين يسلمون أسلحتهم، وإتاحة "الخروج الآمن" لمن يفضل مغادرة القطاع.
وتنص الخطة على تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية مدعومة بخبراء دوليين لإدارة غزة مؤقتًا، تحت إشراف "مجلس السلام" برئاسة ترامب، وبمشاركة شخصيات دولية مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. كما ستنشر قوة دولية للتثبيت والاستقرار، وتدريب قوات شرطة فلسطينية بالتنسيق مع مصر والأردن.
على الصعيد الإنساني، تتعهد الخطة بإدخال مساعدات فورية وإعادة تأهيل البنى التحتية والمستشفيات والمعابر، إلى جانب إطلاق خطة اقتصادية متكاملة لإعمار القطاع، تشمل إنشاء منطقة اقتصادية خاصة وحوافز استثمارية.
رحبت ثماني دول عربية ومسلمة، من بينها مصر وقطر والسعودية وتركيا، بالمبادرة، ووصفتها بأنها خطوة نحو "سلام عادل ودائم" يضمن وقف الحرب وإعادة إعمار غزة. كما أشادت السلطة الفلسطينية بـ"جهود ترامب الصادقة"، فيما أكد نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بمسؤولية أمنية حتى "التأكد من نزع سلاح حماس". أما الجهاد الإسلامي، فوصفت الخطة بأنها "اتفاق أمريكي-إسرائيلي" يهدف لتصفية القضية الفلسطينية، بينما قالت حماس إنها ستقدّم ردها بعد مراجعة البنود عبر الوسطاء.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أمام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حوالي ثلاثة أو أربعة أيام للرد على مقترحه بشأن خطة السلام في غزة وإلا سيواجهون عواقب.
وأضاف ترامب للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض أن القادة الإسرائيليين والعرب قبلوا الخطة و"ننتظر فقط حماس". وذكر أن أمام حماس حوالي "ثلاثة أو أربعة أيام" للرد. وتابع "إما أن تقبل حماس (الخطة) أو لا، وإن لم تفعل فستكون نهاية مؤسفة للغاية".
وقوبل المقترح بتأييد واسع من قادة أوروبيين، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوشتا، الذين دعوا جميع الأطراف إلى "اغتنام الفرصة" ووقف الحرب. ووصف توني بلير الخطة بأنها "شجاعة وذكية"، معتبرًا أنها قد تمثل نقطة تحول للمنطقة إذا تم تنفيذها.
وتزامن الإعلان مع اعتذار إسرائيلي رسمي لقطر عقب مقتل أحد أفراد أمنها في هجوم صاروخي استهدف قيادات من حماس بالدوحة. وأكد البيت الأبيض أن إسرائيل قدّمت تعهدًا بعدم تكرار الحادث، وأن مباحثات ثلاثية ضمّت ترامب ونتنياهو ورئيس الوزراء القطري ناقشت آلية لإعادة العلاقات إلى مسار إيجابي.