إصابة امرأة في المخا بصاعقة رعدية

المخا تهامة - منذ ساعة و 53 دقيقة
المخا، نيوزيمن، خاص:

تكشف موجة الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف رعدية، التي تشهدها عدة مناطق يمنية منذ أيام، عن وجهها القاسي مع كل يوم جديد، حيث لم تعد الأضرار مقتصرة على المزارع والممتلكات، بل امتدت لتطال أرواح البشر والحيوان، في مشهد يلخص هشاشة البنية المجتمعية أمام التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.

في مدينة المخا الساحلية غرب تعز، أصيبت امرأة عصر الجمعة بصاعقة رعدية أثناء هطول أمطار غزيرة على مناطق الساحل الغربي.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى المخا العام لـ"نيوزيمن"، أن المستشفى استقبل المصابة وهي في حالة غيبوبة، إثر إصابة بليغة في الوجه جراء الصاعقة. وأضاف أن الفريق الطبي باشر فورًا تقديم الإسعافات الأولية وإجراءات الإنعاش حتى استقرت حالتها الصحية مؤقتًا، فيما تواصل الفرق الطبية مراقبة تطورات وضعها.

الحادثة تأتي بعد يوم واحد فقط من صاعقة أخرى ضربت قرية الدمدم في منطقة العلقمة بمديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز، وأسفرت عن نفوق نحو 15 رأسًا من الإبل، عائدة لعدد من المواطنين المحليين. ووفق المصادر، فقد فقد أحد المربين ست نوق دفعة واحدة، فيما خسر آخر العدد ذاته، بينما توزعت باقي الخسائر على سكان آخرين في المنطقة.

وتشهد مناطق واسعة من تعز والساحل الغربي وأجزاء أخرى من اليمن أمطارًا متواصلة خلال الأيام الماضية، تخللتها صواعق رعدية وسيول جارفة، دفعت الجهات المختصة إلى تجديد تحذيراتها من مغبة الاستهانة بمخاطر العواصف. ويرى مراقبون أن ارتفاع معدلات هذه الظواهر يضاعف من معاناة السكان في بلد يفتقر إلى بنية تحتية قادرة على مواجهة الكوارث الطبيعية.

وفي ظل تواتر هذه الحوادث، دعت مصادر محلية وخبراء طقس الأهالي، خصوصًا في المناطق المفتوحة والريفية، إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن التجمعات المائية أو المرتفعات المكشوفة خلال فترات العواصف، حفاظًا على الأرواح والثروة الحيوانية التي تعد مصدر رزق أساسيًا لآلاف الأسر.