الإمارات تعزز التنمية في شبوة.. دعم صحي ومائي يعكس شراكة استراتيجية
الجنوب - منذ 3 ساعات و دقيقتان
شبوة، نيوزيمن:
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم الدعم والمساندة لقطاع الخدمات الأساسية في محافظة شبوة، ما يعكس حرصها على تعزيز الاستقرار والتنمية، وتحسين مستوى الخدمات المقدَّمة للمواطنين في المحافظة والمناطق المحيطة بها. ويأتي هذا الدعم في سياق شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتخفيف معاناة السكان، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل الصحة والمياه.
وأعلن محافظ محافظة شبوة، اعتماد التمويل الكامل للمرحلة الأولى لإنشاء مركز علاج الأورام ضمن حرم المدينة الطبية بمدينة عتق، من قبل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعد المشروع نقلة نوعية في مسار تطوير القطاع الصحي بالمحافظة، إذ سيوفر خدمات علاجية تخصصية متكاملة للمرضى المحليين والمقيمين في المناطق المجاورة، ويخفف معاناتهم دون الحاجة للسفر إلى محافظات أخرى.
وخلال لقاء المحافظ مع مدير عام مكتب الصحة والسكان الدكتور علي ناصر الذيب، المدير العام للمركز للوطني لعلاج الأورام بالمحافظة الدكتور صالح المصواع، تم استعراض التصاميم والدراسات الهندسية لمكونات المشروع، الذي سيقام على مساحة 2564 متراً مربعاً، ويضم دورًا بدرومًا يشتمل على أقسام الأشعة والغرف المتخصصة، ودورًا أرضيًا يضم الإدارة والمختبرات والطوارئ وقسم العلاج الكيميائي، مع كافة المرافق والخدمات المساندة وفق المعايير الطبية والفنية المعتمدة.
وأكد المحافظ بن الوزير أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية لتقريب الخدمات الطبية المتقدمة من سكان المحافظة، معربًا عن بالغ شكره وتقديره للأشقاء في دولة الإمارات وقيادتهم الحكيمة، وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على دعمهم المستمر للجانب الإنساني والتنموي في شبوة. كما وجّه المحافظ الدائرة الفنية والهندسية بسرعة استكمال الرفع المساحي لموقع المشروع تمهيدًا لبدء الأعمال الإنشائية، مع الالتزام بالمواصفات الفنية والجدول الزمني المحدد.
من جانبهما، عبّرا مدير عام مكتب الصحة والمدير العام للمركز الوطني لعلاج الأورام عن بالغ تقديرهما لهذا الدعم، مؤكدين أن المشروع يمثل حلمًا طبيًا وإنسانيًا غير مسبوق في تاريخ شبوة، وسيكون رافدًا مهمًا لخدمة مرضى الأورام في المحافظة والمناطق المجاورة.
وعلى صعيد آخر، أعلن محافظ شبوة عن حزمة مشاريع حيوية في قطاع مياه الريف، بتمويل من دولة الإمارات، تشمل حفر آبار جديدة، إنشاء شبكات إمداد، وبناء خزانات مياه في عدد من المديريات، بهدف تعزيز الأمن المائي والتخفيف من معاناة المواطنين، خصوصًا في المناطق الريفية التي تعاني نقصًا في الموارد المائية.
وشملت المشاريع: حفر آبار في حلي الصعيد – جردان، الرشيد – العطفة – عرماء، وادي نخل – الروضة، جول الريدة – ميفعة، نعظة – عتق، الطلح – الطلح، إلى جانب تطوير وتوسيع حقول مياه بيحان ونصاب، وبناء شبكات وخزانات مياه في مناطق مختلفة مثل ظليمين وبئر علي – رضوم، إضافة إلى توريد وتركيب شبكة خطوط مياه بطول 27 كيلومترًا وخزان بسعة 250 مترًا مكعبًا.
وأكد المحافظ بن الوزير حرص السلطة المحلية على متابعة تنفيذ هذه المشاريع بدقة، والالتزام بالمواصفات الفنية لضمان جودة التنفيذ واستدامة المشاريع، مشددًا على أهمية قطاع المياه كأولوية استراتيجية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر وتساهم في تعزيز الاستقرار المحلي.
وعبّر مدير عام الزراعة والمياه فهد مبروك سالم، ومدير عام فرع هيئة مياه الريف المهندس مروان بارويس،عن تقديرهما لجهود المحافظ والدعم الإماراتي المستمر، مؤكدين أن هذه المشاريع سيكون لها أثر بالغ في التخفيف من التحديات المائية في مناطق الريف، بما يعزز من قدرة السكان على الحصول على خدمات مائية مستدامة.
ويأتي دعم الإمارات لقطاع الصحة والمياه في شبوة ضمن رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية والاستقرار، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، خصوصًا في المناطق التي تعاني ضعف الخدمات الأساسية. ويسهم هذا الدعم في بناء قدرات محلية، وتقليل الاعتماد على مراكز خارج المحافظة لتلقي الخدمات الحيوية، ويؤكد حرص الإمارات على استدامة المشاريع التنموية، بما يعكس تعاونًا متوازنًا بين الدولة والمجتمع المحلي.
>
