مع تصاعد الاعتقالات.. الأمم المتحدة تلوّح بوقف أي نشاط إنساني في مناطق الحوثيين
السياسية - منذ ساعتان و 7 دقائق
عدن، نيوزيمن، خاص:
أكدت الأمم المتحدة إن موجة الاعتقالات التعسفية الجديدة التي نفذتها ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها تمثل تهديدًا مباشرًا لاستمرار العمليات الإنسانية، وتحول دون إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين في اليمن.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة احتجاز سلطات الأمر الواقع الحوثية، في 18 ديسمبر/كانون الأول، عشرة موظفين إضافيين من موظفي الأمم المتحدة، ما يرفع إجمالي عدد الموظفين الأمميين المحتجزين تعسفيًا إلى 69 موظفًا.
وأوضح بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام أن هذه الاحتجازات تجعل إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين «غير قابلة للاستمرار»، محذرًا من تداعيات خطيرة تطال ملايين المدنيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الدعم الإنساني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
وأكد البيان أن هذه الممارسات تؤثر بشكل مباشر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على العمل، وتحدّ من وصول السكان إلى الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات الطارئة، في بلد يُعد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب توصيف الأمم المتحدة.
ودعا الأمين العام إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيًا من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية، مطالبًا جماعة الحوثي بإلغاء إحالة موظفي الأمم المتحدة للملاحقة القضائية.
وشدد البيان على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها، والتي تُعد ركيزة أساسية لتمكين العمل الإنساني في بيئة آمنة ومحايدة، وفق ما تنص عليه اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946. وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها المكثفة مع الدول الأعضاء ومجلس الأمن، إلى جانب التواصل المباشر مع الحوثيين، من أجل ضمان الإفراج عن جميع موظفيها المحتجزين، معربًا عن تضامنه الكامل مع أسر المحتجزين والمجتمعات المتضررة في اليمن.
وأشارت المصادر الحقوقية في صنعاء أن الاعتقالات الأخيرة شملت موظفين تابعين لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)، وهم: أحمد حميد الدين – مسؤول الخدمات والدعم اللوجستي، وناصر الخولاني – مسؤول البرامج والمشاريع، وعزيز الجرادي – سائق، وزاهر الدالي – سائق، ومروان جرادة – سائق، (س. غ) – سائق، وفتحي عمر – موظف سابق في إدارة الحركة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يعتمد فيه أكثر من 18 مليون يمني على المساعدات الإنسانية للبقاء، وفق تقارير برنامج الأغذية العالمي، ما يثير مخاوف متزايدة من أن تؤدي هذه الانتهاكات إلى تقليص أو تعليق العمليات الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد.
>
