إرهاب الحوثي في البحر الأحمر يكبد شركات الشحن خسائر كبيرة

الجبهات - Friday 03 May 2024 الساعة 07:56 pm
عدن، نيوزيمن:

أضرار مالية كبيرة تتكبدها شركات الشحن البحري العالمية جراء الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، ضد السفن التجارية المارة في البحر الأحمر. 

وأظهرت التقارير المالية لعدد من شركات الشحن انخفاضاً واضحاً في صافي أرباحها للربع الأول من العام الجاري بسبب الاضطرابات المتصاعدة في هذا الممر الدولي الهام الذي يمثل شرياناً رئيسياً لحركة التجارة بين آسيا وأوروبا.

وكشفت مجموعة شركة "مولر-ميرسك" الدنماركية، وهي إحدى أكبر شركات الشحن البحري في العالم، عن انفخاض كبير في صافي أرباحها للربع الأول بسبب الهجمات التي تحدث على الطريق الحيوي في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن المجموعة حققت أرباحاً صافية وصلت لـ177 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2024. وأن هذا المبلغ منخفض بشكل كبير عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، فينسنت كليرك، "أن عدم التعافي في الربع الأول من العام الحالي يعود إلى الظروف في البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن هذه الظروف الصعبة لا تزال راسخة". وأوضح أن الظروف الاستثنائية في البحر الأحمر سوف تظل قائمة معظم العام الحالي".

وقال كليرك: "لم نشهد سوى تصاعد للوضع في المنطقة، وبالتالي نرى أنه ليس فقط (ميرسك) ولكن جميع خطوط الشحن قامت بتعديل شبكاتها بشكل أو بآخر".

وتهاجم مليشيا الحوثي سفن الشحن التجارية المارة عبر مضيق باب المندب منذ نوفمبر الماضي، بزعم نصرة غزة وارتباط تلك الناقلات بإسرائيل. وتسببت تلك الهجمات بقفزة جنونية في تكاليف الشحن البحري والتأمين، وتحويل معظم السفن المارة بالمنطقة مسارها إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا وتحاشي المرور بالمنطقة، وهو ما أدى إلى زيادة مدد رحلات سفن الشحن بما يتراوح بين 10 إلى 14 يوماً، وهذا أثر على سلاسل التوريد العالمية.

ووفقاً لتصريحات وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية هالة السعيد، انعكست هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على قناة السويس، التي تمثل شرياناً رئيسياً لحركة التجارة بين آسيا وأوروبا، مشيرة إلى انخفاض حركة الملاحة التجارية المارة عبر القناة بأكثر من 50%في الفترة ما بين نوفمبر 2023 وفبراير الماضي.