من مدينة مأرب أعلن الإخوان المناوئون لمجلس القيادة والتحالف الداعم له، مجلساً جديداً للفيد، الذي عُرف به من وردت أسماؤهم ضمن إطار هذا المجلس الذي يقود تمردا على "الرئاسي" فيما يخص الجوف، ويمول حملات إعلامية موجهة ضد مجلس القيادة والتحالف العربي..!
مؤسف جداً أن تكون مدينة مأرب هي منطلق لمثل هذه الأعمال التي تتنافى مع طبيعة مأرب وأهلها وتسيئ لأبناء مأرب الذين كانوا محور ارتكاز المقاومة للمشروع الحوثي الطائفي، وقدم أبناء مأرب تضحيات كبيرة ونهرا من الدماء ومقابر امتلأت بالشهداء من كافة أبناء مأرب.
ليأتي من يسقط كل هذه التضحيات وينسفها وينصب نفسه وكيلاً غير شرعي عن مأرب وباسمها زوراً وبهتانا..!
والكارثة عندما يكون محافظ مأرب هو من مكّن هؤلاء في مأرب وسلمها لهم على طبق من ذهب على حساب أبناء مأرب لصالح "التنظيم" الذي تلقف الدعم منذ البدايات باسم مأرب وباسم تعز وباسم المقاومة والشرعية ومن ثم سلم نهم والجوف وجنوب مأرب ووضع في تعز "طربالاً"..!!
أعتقد بعد كل هذا فإنه من المهم إنقاذ مأرب وتمكين أبنائها لكي لا تكون منطلقا لمعارك لا تخدم مأرب ولا حلفاءها ولا مجلس القيادة الذي للأسف يحدث كل هذا ضده في ظل وجود محافظ مأرب عضو في إطار هذا المجلس الذي يمثله في الرياض ويعقد لقاءات بصفته عضو مجلس قيادة ويعمل ضده في نفس الوقت من مأرب التي هو محافظها..!!
ازدواجية مريبة وعمل غير سوي سيبوء بالفشل الذريع ولن يكون لمجالس "مسقط" أي فاعلية لأنها مجرد ظواهر صوتية تنتهي بمجرد اعلانها لأنها لا تمثل حضورا على الواقع ولا تمتلك مقومات الصمود او تحظى بتأييد شعبي، ومنبوذة محلياً..!!
ومن كان بغيته الفيد.. فإن زمان الفيد ولى وانتهى ولن يعود، ومأرب قريباً ستكون بيد أهلها الذين قدموا من أجلها ومن أجل مواجهة الطائفية آلاف الشهداء..!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
