لنفترض جدلاً صدق ما قاله محمد علي أن البحرية البريطانية استأذنت بالمرور في البحر الأحمر، وأنها في مهمة غير عدائية،
وأن المليشيات سمحت لها بالمرور.
سأراني قد صدقت هذه الرواية، وأنا سأرى نفسي ذلك المؤمن بمعركة البحر، وحصار الآلة الغربية.
وكلام محمد علي يمثل ذلك لي إنكساراً رهيباً وقد بيع كل شيء مقابل أن يشعروك ببعض الأهمية وأنك بكل معاركك بحثت فقط عن مجرد إعتراف شفوي، إعتراف من العدو.
يعني: معركة وبحر وخسارة مقدرات فقط لتزن نفسك في نظر عدوك، لا شيء آخر، فهو شعور الكهنوت بالنقص ويرى الإكتمال ليس بهزيمة الغرب.
الإكتمال أن تنجح وتملأ عيون الغرب، وأن تكون بندقيتهم فقط .
قبل معارك البحر، لم تكن بحرية الغرب في مهمة عدائية، وذهب الكهنوت لاستهداف الملاحة بنية الضغط ضد الكيان، فماذا حدث؟
إتفاق أمريكي كهنوتي.
سماح بمرور بحرية بريطانيا.
باع الكهنوت كل شيء، يريد أن يكون بندقية الغرب في البحر ويريد جني المال،
ويريد فقط استخدام مظلومية المقدس مقابل تثبيته في المنطقة.
الكهنوت الذي بدأ حربه في البحر ضد السفن التجارية صار يسمح بمرور بحرية بريطانيا وهي عسكرية بمبرر مهمتها ليست عدائية، فاذا كانت البحرية ليست عدوة، كيف كانت سفن التجارة عدوة؟