نبيل الصوفي

نبيل الصوفي

تابعنى على

‏بين التفاهم والتراكم.. "الشرعية" أمام اختبار الإصلاح الذاتي

Wednesday 02 July 2025 الساعة 04:35 pm

طيلة سنوات مضت تظافرت عوامل عدة، بعضها موضوعي خارج عن الإرادة وبعضها بأخطاء متبادلة بين أطراف الشرعية اليمنية أوصلتنا جميعاً لهذا الوضع الذي يجمع بين حالتين، الأولى: إيجابية وتتمثل في تطبيع الحياة في المناطق المحررة والتوصل لمجلس قيادة كحالة تفاهم ووفاق بين أطراف الشرعية وبين دول التحالف العربي في نفس الوقت.

‏الثانية: سلبية حيث إنّ هناك تراكمات سلبية مثل الاستحواذ الوظيفي، وترهل أداء المؤسسات بحكم بقاء بعضها في مناطق الاحتلال الإيراني، وبعضها مهاجر خارج اليمن، وهي حالة لا تسر أياً من أطراف هذه الشرعية، وينادي الجميع بإصلاح هذا الوضع.

‏وليس فقط أطراف الشرعية، فحتى المجتمع الدولي يتحدث باستمرار عن العودة للداخل وتفعيل معايير الكفاءة والإنتاجية في مناصب الدولة.

‏وبقدر ما نجل الحالة الأولى، فإننا نتوق لإصلاح الحالة الثانية، ففي النهاية لن يتحقق الانتصار إلا بهكذا إجراءات.

‏وفي سياق مطالبنا هذه فإننا نخوض معركة أخرى مع أنفسنا ومع حلفائنا ومع أصحاب الآراء الأخرى في ذات التوجه.

‏وهي معركة إصلاح خطاباتنا ضد بعضنا باعتبارنا آراء متعددة في جبهة واحدة.

‏لم تعد الظروف تشبه شيئاً كنا عليه بالأمس، كل الأطراف والأصوات، لم يعد أحد في موضعه بالأمس.. وما لم نتغير ونصلح لن يبقى أمامنا متسع حتى للتعارك بيننا البين..