عبدالكريم المدي

عبدالكريم المدي

تابعنى على

لماذا الحوثي منبوذ ومجلس القيادة ترتفع شعبيته؟

منذ 13 ساعة و 25 دقيقة

 أشاهد الحوثي يتخبط في مشهده العبثي الأخير بينما المظلومين والأحرار يزدادون تماسكا في جبهات الجمهورية، معنوياتهم أكبر من مليون تغريدة وألف مقالة ومئة مترجم للغات أخرى.

وضع الحوثي مُعقّد جدا، لكنه يحاول إبتكار موانع وأساطير جديدة للقفز الذي يقوده دوما لمجهول جديد وسخط شعبي وإقليمي ودولي عارم.

تابعنا خسارته ل 750 طنا من أسلحة الحرس الثوري التي أُرسلت له وصارت بيد المقاومة الوطنية والقوات المشتركة في الساحل الغربي وقبلها بساعات صدر تقرير من لجنة الخبراء في مجلس الأمن يثبت بالبراهين إن تنظيم عبدالملك الحوثي  تحصّل خلال عام واحد على إيرادات تبلغ 3.392 ترليون ريالا وكان قبلها - واليوم - يكرر أسطوانة كذبه وعجزه عن صرف رواتب الموظفين وفتح غرف العمليات للمرضى في مستشفيات الدولة التي صادرها " المُشرف ".

طالما نصحنا الحوثي وقلنا خفّف عنك أثقال المرحلة والأيام دول، يوم لك ويوم عليك.

وهنا حقيقة يجب أن تُقال: الحوثي يتعامل مع الشعب اليمني مثلما كان يتعامل أجداده.

كررنا على الدوام.. إنتبهوا الظروف تغيرت والهمجية لن تستمر، وبعبارة أوضح حضّروا أنفسكم لِصُبح الشعب وعجلة الزمن التي لن تتوقف عند جنونكم.

التكنلوجيا والمعرفة والمظالم لا تخدمكم حتى لو جنّدتم في كل أسرة مرتزقا إماميا يتنصّت على جيرانه وأقاربه وحركات وسكنات مواطن خلقه الله حرا وليس عبدا للإمامة وأطماعها.

يا عبده ، لقد عجزت أن تتحول ليمني، وتصرُّ على قتل الشعب ساعيا لإصباغ المظلومية على نفسك وقطيعك.

رفضت أن تكون من أهل البلد الذي وُلدت فيه وتتنفّس هواؤه، ورفضت حتى أن تصبح شريكًا في القرار، وطوال عشر سنوات أبيت أن تكون حاكمًا وتتخلى عن تبريرك لعصابة مجرمة، فسادها كزبد البحر

رفضت كل فرصة أتيحت لك وآمنت بالسلالة وصواريخ إيران التي تقتل المواطنين.

الناس غير قادرين على تحمل وهضم شعارات الدفاع عن المسجد الأقصى وغذاء أطفال غزة ونسائها وأنت تسفك دماء أطفال اليمن وتفجر مساجدهم وتخطف وتقتل أستاذة الجامعات ومعلمي القرآن الكريم وتنهب قوت الجائع المُعدم.

أصدقكم  إني أحتاج لخمس سنوات نقاهة بعد سقوط الحوثي كي أدافع عن أي مغرر خُدِع  بمشروعه الذي شرّد 6 مليون مواطنا يمنيا كُلهم ضحية لبطشه، أكفّهم ، ومعهم 30 مليون،  يدعون على طغيان الحوثية، ويكرهون عصابتها وعنصريتها.

هل تعرف لماذا يدعم الشعب رشاد العليمي بكل صدق ومجلس القيادة وطارق بكل حب؟

لأن المرء في نظرهم مواطنا وليس عبدا مباح دمه وعِرضه وآدميته كما تفعل الحوثية ، التي سنقاومها وسننتصر ولن يستمر ( زعيمها ) في تكرار عبارة جده يحيى حميد الدين الذي رد على إلتماس مواطن من إب بزيادة كدمة ( رغيف خبز ) قائلا  " من عاش فهو عتيق ومن مات جائعا فهو شهيد "

تبّا لك وألف تب لشهيتك المفتوحة للدم والاستعباد والجشع والطبقية.

من صفحة الكاتب على منصة إكس