انهيار صحي ومنع للتطعيم.. الحوثيون يتسببون بعودة شلل الأطفال
الحوثي تحت المجهر - منذ ساعتان و 58 دقيقة
وسط انهيار النظام الصحي وعرقلة حملات التطعيم، عاود مرض شلل الأطفال التفشي في اليمن، مسجلاً منذ عام 2021 حتى الآن 451 حالة إصابة، غالبيتها الساحقة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي ترفض إعطاء اللقاحات للأطفال وتعيق الحملات المتكررة بحجج واهية.
وتشير بيانات مشتركة لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف إلى أن غالبية الحالات، بنسبة 96%، بين الأطفال دون سن الخامسة، فيما سجلت 4% فقط بين من هم فوق هذا السن. وحتى الأسبوع 38 من العام الجاري، تم الإبلاغ عن 29 حالة مؤكدة، بينها 28 حالة في مناطق الحوثيين، وحالة واحدة فقط في مناطق الحكومة الشرعية. كما يواصل الرصد البيئي كشف الفيروس في مياه الصرف الصحي، ما يؤكد الحاجة الماسة لجولات تطعيم متكررة لوقف انتشاره.
ويؤكد الخبراء أن استمرار تفشي شلل الأطفال في مناطق الحوثيين يعود إلى عوامل عدة، أبرزها انهيار المنظومة الصحية، ورفض المليشيا السماح بعمليات التطعيم، وعرقلتها المستمرة للحملات الوقائية، ما جعل الأطفال في تلك المناطق عرضة للأوبئة التي يمكن الوقاية منها بسهولة في الدول الأخرى.
وأطلقت وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في 12 محافظة خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، مستهدفة تحصين أكثر من 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.
وقال الدكتور سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "بدعم من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، تُعدّ هذه الجولة الثانية حاسمة لسد فجوات المناعة ودفع اليمن نحو وقف انتقال فيروس شلل الأطفال، ونلتزم بالوصول إلى كل طفل، بما في ذلك الأطفال في المجتمعات الأكثر ضعفًا".
بدوره، أكد بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن، أن "كل طفل في اليمن يستحق الحماية من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وتضمن هذه الحملة وصول اللقاحات حتى للأطفال الأكثر ضعفًا في المنازل والمراكز الصحية والمجتمعات النائية".
وتحذر الحكومة اليمنية بشكل متكرر من تداعيات منع الحوثيين للقاحات على تفشي الأوبئة في عموم البلاد والدول المجاورة، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على المليشيا لرفع الحظر عن حملات التطعيم، حماية للأطفال والمجتمع من انتشار الأوبئة.