أمريكا تطلق "ضربة عين الصقر" ضد داعش في سوريا
العالم - منذ 3 ساعات و 51 دقيقة
واشنطن، نيوزيمن:
أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم "داعش" في سوريا، أُطلق عليها اسم "ضربة عين الصقر"، استهدفت أكثر من 70 موقعاً تابعاً للتنظيم في مناطق متفرقة بوسط البلاد، وذلك رداً على الهجوم الذي تعرّضت له القوات الأميركية وقوات شريكة في مدينة تدمر قبل أيام.
وقالت "سنتكوم" في بيان رسمي، السبت، إن الضربات نُفذت باستخدام طائرات مقاتلة، ومروحيات هجومية، ومدفعية ميدانية، وبأكثر من 100 ذخيرة دقيقة التوجيه، واستهدفت بنى تحتية عسكرية، ومستودعات أسلحة، ومواقع لوجستية تابعة للتنظيم، مؤكدة أن سلاح الجو الأردني شارك في دعم العملية.
وأضاف البيان أن العملية جاءت عقب هجوم استهدف القوات الأميركية وقوات شريكة في 13 ديسمبر بمدينة تدمر، مشدداً على أن الضربات تهدف إلى منع التنظيم من إعادة تنظيم صفوفه أو تنفيذ هجمات إرهابية جديدة داخل سوريا أو خارجها.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر، إن العملية "بالغة الأهمية لمنع تنظيم داعش من التحريض على مخططات إرهابية وشن هجمات ضد الأراضي الأميركية وحلفائها"، مؤكداً أن القوات الأميركية "ستواصل ملاحقة الإرهابيين بلا هوادة في جميع أنحاء المنطقة".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" بأن سلاح الجو الملكي الأردني شارك فجر الجمعة في ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم داعش جنوب سوريا، بالتعاون مع الولايات المتحدة ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة التنظيم.
وأوضحت الوكالة أن المشاركة الأردنية تأتي في إطار الحرب على الإرهاب، ومنع التنظيمات المتطرفة من استغلال الأراضي السورية كنقاط انطلاق لتهديد أمن دول الجوار والمنطقة.
وتأتي عملية "ضربة عين الصقر" بعد إعلان الجيش الأميركي مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، وإصابة ثلاثة جنود آخرين، في هجوم استهدف قافلة للقوات الأميركية والسورية في مدينة تدمر وسط سوريا، قبل أن يُقتل المهاجم.
وفي موقف لافت، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في منشور عبر منصة "إكس" إن العملية "ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لن تتردد في الدفاع عن شعبها ومصالحها تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب".
وأضاف: "إذا استهدفتم الأميركيين في أي مكان في العالم، فستطاردكم الولايات المتحدة وتعثر عليكم وتقضي عليكم بلا رحمة".
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية التزام دمشق "الثابت بمكافحة تنظيم داعش"، داعية الولايات المتحدة ودول التحالف الدولي إلى دعم جهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار.
كما قدّمت الخارجية السورية تعازيها لعائلات القتلى من رجال الأمن السوريين والأميركيين، معتبرة أن هذه الهجمات "تؤكد الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي ضد الإرهاب".
في السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل خمسة عناصر على الأقل من تنظيم داعش جراء الضربات الأميركية، بينهم قائد خلية مسؤولة عن تشغيل الطائرات المسيّرة في محافظة دير الزور. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني سوري أن الغارات استهدفت خلايا للتنظيم في حمص ودير الزور والرقة.
وبحسب بيانات أميركية، فإن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات عسكرية تجاوزت 80 عملية خلال الأشهر الستة الماضية في سوريا والعراق، وأسفرت عن مقتل واعتقال عشرات من عناصر التنظيم، في إطار جهود التحالف الدولي لمنع عودة داعش إلى النشاط المنظم.
>
