محاولة اغتيال فاشلة تستهدف قيادات حكومية بارزة على الخط الدولي بالجوف
الجبهات - منذ 3 ساعات و 49 دقيقة
نجا اثنان من أبرز القيادات العسكرية في الحكومة الشرعية اليمنية من محاولة اغتيال خطيرة استهدفت موكبهما أثناء مروره في طريق دولي يصل بين الجوف وحضرموت شمال شرق اليمن.
وبحسب مصادر عسكرية ومحلية نجا العميد الركن يحيى كزمان، مسؤول ملف الأسرى بمحافظة الجوف، والعميد أحمد حميد دارس، مسؤول جهاز الأمن السياسي، من محاولة اغتيال فاشلة، بعد استهداف موكبهما بخمس عبوات ناسفة زرعت على الطريق الدولي الرابط بين محافظة الجوف ومنفذ الوديعة بمحافظة حضرموت.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة أن العبوات الناسفة التي يعتقد أن ميليشيا الحوثي زرعتها عبر خلايا إجرامية تابعة لها تسببت في أضرار مادية كبيرة للمركبات المرافقة للموكب، لكنها لم تؤدِ إلى وقوع أي إصابات بشرية. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية المتكررة التي تنفذها مليشيا الحوثي لاستهداف قيادات الدولة والعسكريين، وتهدف إلى زعزعة الأمن وإرباك الجهود الوطنية، لا سيما في ملف الأسرى الذي يشكل أولوية في ملف السلام والمفاوضات.
وقالت مصادر حكومية أن المحاولة الجبانة تستهدف قادةً محوريين في المعركة الوطنية، لعرقلة ملفات حساسة مثل ملف الأسرى وتعطيل مساعي السلام، ما يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها الشرعية في تأمين المناطق المحررة وتأمين قيادة معركة استعادة الدولة. موضحين أن الحادثة تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه تلك القيادات في مواجهة الإرهاب، وعلى الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية لحمايتهم وتمكينهم من مواصلة مهامهم الوطنية في ظروف استثنائية تعصف بالبلاد.
وتشهد مناطق الخط الدولي بين مأرب والعبر، وكذلك بين الجوف ومنفذ الوديعة، حالة من الاستهداف المتكرر، تتنوع بين عبوات ناسفة وعمليات قطع الطرقات، بالإضافة إلى أعمال التقطع التي تستهدف القوافل والمواكب الرسمية. وتبذل القوات الحكومية جهودًا أمنية مكثفة عبر حملات مداهمة وتمشيط، تستهدف ضبط المتقطعين وملاحقة العناصر الإرهابية، بهدف تأمين الطرق الحيوية وحماية المدنيين والمسؤولين على حد سواء.
وشددت المصادر الأمنية على ضرورة تكثيف التعاون بين الأجهزة العسكرية والأمنية والمجتمعية، لتوفير بيئة آمنة للقيادات الوطنية، ومواصلة العمليات الأمنية التي تعيد فرض سيادة القانون على الطرق والمحاور الحيوية، والتي تعد شرايين الحياة للبلاد في هذه المرحلة الحساسة.