حين خانت تعز أبطالها.. خمسة أعوام من معاناة رفاق عدنان الحمادي

السياسية - منذ 5 ساعات و 32 دقيقة
نيوزيمن، كتب/أدونيس الدخيني:

يبحث عبدالحكيم الجبزي، رفيق عدنان وأحد القادة الأوائل، عن إنصاف للعام الخامس على التوالي. يقاتل وحيدًا في قضيته، وهو الذي ذاد عن الجميع في تعز.

ذُبح نجله بصورة بشعة شاهدها الجميع، بعد اختطافه. وعُود بعدم تصفيته أثناء غزوة الحجرية، لكنهم صفّوه لاحقًا، ومثّلوا بجثته، ثم رموه في إحدى عبارات المياه.

كانت من أبشع الجرائم في تعز، حيث وصل الانحدار إلى هذا المستوى من البشاعة.

لم يلتفت أحد إلى قضيته؛ لا رئاسة، ولا حكومة، ولا قوى سياسية، ولا تعز.

وإلى اليوم، الكل صامت ومحايد، وربما يستغربون تكراره. لا أحد يعرف حجم المرارة التي يتجرعها وهو يتذكر أن نجله دفع ثمن موقف والده، وهو موقف الانتماء إلى هذه البلاد العظيمة.

تنكرت تعز لكل من ذاد عنها: رضوان العديني، عدنان الحمادي، توفيق الوقار، وقادة كُثر. وهناك من دفعت أسرته الثمن؛ الجبزي واحد منهم، ووليد الذبحاني فقد هو الآخر نجله عند حاجز أمني بالقرب من مدينة التربة، وهناك من هُجّر من مدينة قاد أشرس المعارك دفاعًا عنها.

تعامل الإخوان بوضاعة عبدالملك مع كل من يبحث عن بلادهم. بالنسبة لهم، كل الوسائل مشروعة للتعامل مع هؤلاء.

صوّر الإخوان الشدادي فؤاد محمد غالب كأكبر ناهب في البلاد. قالوا إن مخازن الأسلحة في منزله، والأطقم والمبالغ والمجاميع. فاقتحموه وعبثوا به، بينما يتذكر التعزيون بساطته.

نشر الإخوان صور منزله كبطولة، لكنها تحولت إلى لعنة عليهم. شاهد الجميع بساطة منزل القيادي الذي صوّروه أكبر ناهب. داخل دولاب حديدي كانوا يبحثون عن مخازن أسلحة.

كانوا يسوقون هذه الحملات ضد واحد من أصدق المقاتلين. قاد معاركه من الضباب، البوابة الغربية للمدينة، إلى المسراخ وصولًا إلى الكدحة، واستُشهد نجله هناك.

والأمر نفسه فعلوه مع توفيق الوقار؛ حتى والده المسن اختطفوه بعد اقتحام منزله.

عانى رفاق عدنان. عانوا بمفردهم، وواجهوا وحدهم، ودفعوا الثمن وحدهم، وإلى الآن.

حايدت تعز في كل معركة ضد هؤلاء الأبطال. لم تُنصف أحدًا، ولم تقف إلى جواره.

وهذا هو واقعنا المُر الذي لا سبيل للهروب منه.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك