بن بريك: بناء الدولة يبدأ من رعاية المواطن وتمكين الشباب

السياسية - منذ ساعتان و 27 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

أكد رئيس الحكومة اليمنية، سالم صالح بن بريك، أن بناء الدولة يبدأ من رعاية المواطن وحماية حقوقه وضمان حصوله على التعليم والصحة والعمل والحياة الكريمة، مشددًا على أن التركيبة السكانية الشابة في اليمن تمثل قوة هائلة للتغيير والبناء، وتستدعي الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وتوفير فرص العمل للشباب لتعزيز التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال احتفال العاصمة عدن باليوم العالمي للسكان 2025، الذي نظمه المجلس الوطني للسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الثلاثاء، تحت شعار: "تمكين الشباب من تكوين الأسر التي يريدونها في عالم عادل ومفعم بالأمل".

أكد بن بريك حرص الحكومة على الموازنة بين النمو السكاني وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان يمثل فرصة لتسليط الضوء على أهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية وأساس النهضة الشاملة.

وأضاف " لقد حبا الله بلادنا بميزة تنموية كبرى تتمثل في التركيبة السكانية الشابة التي تمثل قوة تغيير وبناء هائلة، حيث يقدر عددهم بنحو 12 مليون شاباً وشابة في الفئة العمرية 15- 29 عاماً، ومن هنا فإن مسؤوليتنا المشتركة تكمن في الاستثمار في هذه الطاقات الواعدة من خلال تعزيز فرص التعليم النوعي والرعاية الصحية الشاملة، وتوفير فرص العمل المنتج، بما يمكنهم من الإسهام الفاعل في دفع عجلة التنمية المستدامة، ويترك أثرًا إيجابيًا على مستقبل الاقتصاد والمجتمع".

وأوضح بن بريك أن اليمن يواجه ظروفًا استثنائية صعبة نتيجة الحرب وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، وما نتج عنها من تحديات في الأمن الغذائي والخدمات الصحية والتعليم وفرص العمل، إضافة إلى النزوح الداخلي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مؤكداً أن الشعب اليمني أثبت قدرته على الصمود في مواجهة الأزمات، وهو ما يفرض على الحكومة مضاعفة الجهود لتلبية احتياجات المواطنين وبناء مستقبل أفضل.

وفي كلمته، أكد بن بريك التزام الحكومة بالعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لوضع سياسات وبرامج تراعي البعد السكاني، وفتح آفاق أوسع للاستثمار في رأس المال البشري بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، داعيًا المجتمع الدولي لمواصلة دعم اليمن في هذا المسار، خصوصًا في برامج الصحة والتعليم وتمكين النساء والأطفال والشباب.

من جهته، أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، أن اليوم العالمي للسكان يمثل فرصة لتسليط الضوء على التحديات السكانية في اليمن، وخاصة فيما يتعلق بالشباب الذين يشكلون أكثر من 60% من السكان، داعيًا إلى إطلاق برامج وطنية لدعم الشباب ودمج البعد السكاني في الخطط التنموية على المستويين الوطني والمحلي.

بدورها، أكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، انشراح أحمد، أن تمكين الشباب وتوسيع نطاق الخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل خطوة أساسية لمستقبل اليمن، مشيرة إلى حرص الصندوق على تعزيز البيانات السكانية لضمان فعالية التدخلات ودعم برامج الشباب في جميع أنحاء البلاد.