لقاء يمني–أميركي يكشف عن مرحلة جديدة من التنسيق العسكري في المنطقة

السياسية - منذ ساعتان و 23 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

كشفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي عن لقاء رفيع جمع قائد القيادة الأدميرال براد كوبر برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، عُقد في منتصف سبتمبر الماضي بالمملكة العربية السعودية.

ويحمل اللقاء، الذي أُعلن عنه رسميًا، السبت،  دلالات استراتيجية تتجاوز مجرد التشاور العسكري؛ إذ يؤكد –بحسب محللين عسكريين– أن واشنطن تنظر إلى القوات اليمنية باعتبارها شريكًا ميدانيًا لا غنى عنه في حماية الممرات البحرية الدولية، ولا سيما البحر الأحمر وخليج عدن، وسط تصاعد تهديدات المليشيات المدعومة من إيران.

الأدميرال كوبر وصف القوات اليمنية بأنها "شريكٌ قيّم يشاركنا التزامنا بتعزيز السلام والاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة"، وهو توصيف يعكس –وفق المحللين العسكريين– تحولًا نوعيًا في تقييم الولايات المتحدة لدور الجيش الوطني، من مجرد قوة محلية إلى عنصر فاعل في منظومة الأمن الإقليمي.

وبحث الجانبان آليات توسيع التعاون العسكري والاستخباراتي، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب والتصدي لأنشطة زعزعة الاستقرار. ويشير المحللون إلى أن الاجتماع يمثل رسالة مزدوجة: دعم مباشر للحكومة اليمنية لقوات الجيش الوطني، ورسالة تحذير للجهات الإقليمية بينها ميليشيا الحوثي وإيران التي تهدد حرية الملاحة في واحد من أهم الممرات البحرية العالمية.

وتوقيت الكشف عن اللقاء –بعد أكثر من أسبوع على انعقاده– يرتبط باعتبارات سياسية وأمنية، أبرزها تعزيز الثقة الداخلية في قدرات الجيش اليمني، وطمأنة الحلفاء الإقليميين بأن ثمة تنسيقًا متقدمًا مع واشنطن لمواجهة التهديدات المشتركة. كما أن اللقاء يفتح صفحة جديدة في مسار الشراكة اليمنية–الأميركية، من المتوقع أن تنعكس على رفع جاهزية القوات اليمنية، ودعم عملياتها في حماية خطوط الملاحة، وتعزيز دورها في معادلة الأمن الإقليمي خلال المرحلة المقبلة.