اشتباكات واعتقالات.. الحملة الأمنية تطيح بخلايا إخوانية جديدة في تعز
السياسية - منذ ساعتان و 26 دقيقة
تتواصل في مدينة تعز الحملة الأمنية الواسعة التي أطلقتها السلطات المحلية لتعقب الخلايا الإرهابية والعصابات الإجرامية المتورطة في سلسلة من الجرائم التي هزت المحافظة خلال الأشهر الماضية، في خطوة وصفت بأنها الأشد صرامة منذ سنوات ضد قوى الفوضى وشبكات النفوذ.
وأعلنت شرطة تعز، الخميس، إلقاء القبض على ربيع مصطفى بعد إصابته خلال اشتباك مسلح مع قوات الحملة الأمنية. وأوضحت في بيان أن المقبوض عليه يُعد أحد المتهمين الرئيسيين في محاولة اغتيال رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي، مؤكدة أنه نُقل لتلقي العلاج تحت حراسة مشددة تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، بينما تتواصل ملاحقة بقية المتورطين.
وفي عملية منفصلة، تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على عصام عبدالله مقبل، المطلوب في عدة قضايا جنائية وصفت بالخطيرة. وأفاد البيان أن مقبل، الذي يشغل منصب قائد الكتيبة الثالثة في اللواء 170 دفاع جوي الموالي لحزب الإصلاح، متهم بالاعتداء المسلح على منزل نائب رئيس جامعة تعز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور صادق حسن الشميري، واختطاف نجله الجريح رأفت الشميري والاعتداء عليه بوحشية بأعقاب البنادق قبل أيام.
وذكرت شرطة تعز أن مقبل متورط أيضاً في إيواء المعتدين على الدكتورة عزيزة شرف وابنتها، والذين أطلقوا الرصاص على سيارتها، ورفض تسليمهم للعدالة، إلى جانب اتهامات سابقة بارتكاب جرائم تقطع وابتزاز مسلح. وأكدت أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن مرحلة جديدة من ملاحقة القيادات العسكرية والحزبية التي استغلت مواقعها لتوفير الحماية لعناصر خارجة عن القانون.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الحملة، التي تُنفذ بتنسيق بين الوحدات العسكرية والأمنية في المدينة، لن تتوقف حتى استكمال تطهير جميع الجيوب المشتبه بإيوائها عناصر إجرامية أو خلايا إرهابية. ولفتت إلى أن هذه الإجراءات تأتي تماشياً مع توجيهات مجلس القيادة الرئاسي التي شددت على ضرورة اجتثاث كل المراكز التي توفر الغطاء للمطلوبين، بما فيها خلايا يشتبه بتنسيقها مع المليشيات الحوثية.