بروح الثورة السبتمبرية.. مهرجان الأغنية الوطنية في تعز يختتم فعالياته بكرنفال "أروى"
السياسية - منذ ساعة و 59 دقيقة
أسدل مهرجان الأغنية الوطنية، ستار فعالياته المتميزة في مدينة تعز، ليضع لمسته الأخيرة بعرض كرنفالي حمل عنوان "كرنفال أروى" جسّد قيم الفن والهوية الوطنية بمشاركة أكثر من 400 طالب وطالبة من 15 مدرسة من مختلف مديريات المحافظة، وسط حضور جماهيري واسع أضفى على الختام طابعًا احتفاليًا استثنائيًا.
لم يكن المهرجان مجرد فعالية غنائية أو منافسة مدرسية، بل شكل تجربة فنية وثقافية رائدة أعادت الاعتبار للأغنية الوطنية باعتبارها ذاكرة جمعية تتجاوز حدود الفن لتلامس الوجدان العام وتؤكد وحدة الهوية اليمنية. حيث قدمت عدة فقرات غنائية وطنية بمناسبة الثورات اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر.
المهرجان الذي نفذته مؤسسة المدينة للإنتاج الفني والإعلامي بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم، جاء ليعيد ربط الأجيال الشابة بموروث الأغنية الوطنية بوصفها جسرًا بين الماضي والحاضر ورسالة متجددة عن الانتماء للوطن.
وفي كلمة له خلال الحفل، أعرب رئيس المهرجان فكري قاسم عن اعتزازه بالمستوى الرفيع الذي أظهره الطلاب المشاركون، مشيرًا إلى أن هذه الطاقات الشابة تحمل ملامح مستقبل واعد للفن اليمني. وأكد قاسم أن "الأغنية الوطنية ليست مجرد لحن أو كلمات، بل هي رافد ملهم للأجيال، وقادرة على ترسيخ قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلاب والشباب".
من جانبه، أشاد وكيل محافظة تعز محمد عبدالعزيز الصنوي بالدور التربوي والثقافي الذي أداه المهرجان، واصفًا إياه بأنه "مشروع وطني متكامل" يعزز الهوية الجامعة ويغرس قيم الانتماء الوطني.
أما مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبدالواسع شداد فأكد أن المدارس المشاركة جسدت صورة مشرقة عن وعي الطلاب بأهمية الأغنية الوطنية كأداة تعليمية وثقافية، لافتًا إلى أن المكتب سيواصل دعمه لهذه المبادرات التي تمزج بين التعليم والفن والهوية.
وعلى مدى أيام المهرجان، تنافست المدارس المشاركة في مسابقات فنية وإبداعية تميزت بالالتزام والجدية والحس الوطني العالي. وخلال الحفل الختامي جرى إعلان نتائج المسابقات وتكريم الفائزين، في أجواء احتفالية اتسمت بروح جماعية عززت مفهوم المشاركة والتعاون.
اختتام مهرجان الأغنية الوطنية في مدرسة أروى لم يكن حدثًا فنيًا فحسب، بل جسّد رسالة بأن تعز، رغم جراحها، ما تزال عاصمة الثقافة الحية التي تحتفي بالفن والهوية الوطنية، وتزرع الأمل في نفوس أبنائها عبر منصات إبداعية تُعيد للأغنية الوطنية بريقها وألقها كرمز للحرية والانتماء.