طارق صالح: الحوثي لا يرى في السلام سوى فرصة لإعادة ترتيب صفوفه
السياسية - منذ ساعتان و 46 دقيقة
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الفريق الركن طارق صالح، أن المجلس الرئاسي يؤمن بالسلام العادل القائم على الدستور والقانون ورضا الشعب، مشددًا على أن نهج ميليشيا الحوثي يتنافى مع مبدأ السلام، إذ لا ترى فيه سوى فرصة مؤقتة لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لجولة جديدة من الحرب.
جاء ذلك خلال استقباله، الإثنين، في العاصمة السعودية الرياض، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن السيد شاو تشنغ، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وقال صالح إن مجلس القيادة الرئاسي حريص على توطيد أواصر التعاون مع جمهورية الصين الشعبية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتينة التي تربط صنعاء وبكين منذ عقود، وبمواقف الصين الداعمة لليمن ووحدته واستقراره.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان جهود الحكومة اليمنية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، والحاجة إلى دعم دولي متكامل لمساندة تلك الجهود في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها البلاد. كما استعرض الفريق طارق صالح فرص الاستثمار أمام الشركات الصينية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والخدمات العامة، مشيرًا إلى ما تبديه الصين من اهتمام بالمساهمة في مشاريع الطاقة المتجددة للمساعدة في حل أزمة الكهرباء ودفع عجلة التنمية في المناطق المحررة.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أن الحكومة اليمنية ماضية في نهج الإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الاستثمار، داعيًا الشركات الصينية إلى الاستفادة من الفرص المتاحة والمشاركة في إعادة الإعمار، بما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي ويدعم التنمية المستدامة في اليمن.
من جانبه، جدّد القائم بالأعمال الصيني شاو تشنغ موقف بلاده الثابت تجاه اليمن وشرعيته، مؤكدًا أن الصين لا تعترف إلا بمجلس القيادة الرئاسي، وتلتزم بالقرارات الدولية التي تمنع تسليح ميليشيا الحوثي.
كما عبّر المسؤول الصيني عن دعم بلاده لجهود وقف الحرب وإحلال السلام بما يعيد لليمن أمنه واستقراره وازدهاره، مشيدًا بجهود مجلس القيادة الرئاسي في توحيد الصف الوطني ودفع مسار السلام بالتعاون مع التحالف العربي والأمم المتحدة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين اليمن والصين في المجالات الاقتصادية والإنسانية والتنموية، وحرص الجانبين على استمرار التواصل والتنسيق بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.