الانتقالي الجنوبي: حضرموت لن تُدار إلا بالشراكة
الجنوب - منذ 8 ساعات و 49 دقيقة
المكلا، نيوزيمن:
أكد رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي عبدالله الكثيري، أن حضرموت لن تُدار إلا بالشراكة، مشدداً على رفض أي محاولات لاحتكار القرار فيها من قبل طرف أو حزب أو جهة بعينها، ومؤكداً أن المجلس الانتقالي الجنوبي يضع قضايا حضرموت ومطالب أبنائها في صدارة أولوياته السياسية والتنظيمية.
وقال الكثيري إن المجلس الانتقالي، منذ تأسيسه، تبنّى نهج التقارب والحوار الجنوبي الشامل، الذي تُوج بالتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي، مؤكداً أن المجلس تواصل مع مختلف المكونات، بما فيها مؤتمر حضرموت الجامع، رغم أن بعض المسارات لم تصل إلى توافقات كاملة، إلا أن "أيدي الانتقالي ما زالت ممدودة ولن تُغلق أمام أي حوار يخدم الجنوب وحضرموت على وجه الخصوص".
جاء ذلك خلال لقاء عقده الكثيري، الخميس، بمدينة المكلا، مع أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين من ساحل حضرموت، بحضور نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة علي الجفري، ورئيس كتلة ساحل حضرموت في الجمعية الوطنية حسن باسمير.
وأوضح الكثيري أن غياب مبدأ الشراكة في إدارة حضرموت أمر لم يعد مقبولاً، محذراً من محاولات إعادة إحياء تحالف الأحزاب التي تحاول اليوم العودة للسيطرة على القرار في المحافظة، مؤكداً أن المجلس الانتقالي يرفض بشكل قاطع أي ترتيبات من هذا النوع.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية إلى أن موقف المجلس من الأزمة المستحكمة في حضرموت ينطلق من رفض جرّ المحافظة إلى أتون الفوضى، مؤكداً أن المجلس مع كل ما يحقق مصالح حضرموت وأهلها، وأن إدارة المحافظة يجب أن تقوم على شراكة حقيقية بين القوى الحية، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي ومؤتمر حضرموت الجامع، "وهما من نهضا من الميدان وحميا المؤسسات عندما غابت القوى الأخرى التي يراد إحياؤها اليوم".
وشدّد الكثيري على أن أمن حضرموت خط أحمر، ويجب أن يُحمى عبر قوات النخبة الحضرمية بوصفها "درع المحافظة في وجه أي محاولة جديدة لاجتياحها"، محذّراً من أن ساحل حضرموت مستهدف من قوى التطرف والإرهاب.
وحمّل الكثيري مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية استمرار الأزمة في حضرموت وما ترتب عليها من تدهور في الخدمات والأوضاع المعيشية وتهديد للنسيج الاجتماعي، مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي أعلن عن مصفوفة قرارات لم تُنفذ حتى الآن، رغم الحاجة الماسة لتطبيقها.
وأكد الكثيري أن مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي هو إقامة دولة جنوبية فدرالية مستقلة، وفق ما أقره الميثاق الوطني، موضحاً أن من يروّج لضم حضرموت أو تبعيتها "يعيش خارج التاريخ"، كاشفاً أن لجنة وطنية من جميع محافظات الجنوب ستتولى صياغة الدستور الجنوبي القادم.
>
