سلطة شبوة تؤكد على تكامل الأمن والدين لحماية المجتمع من التطرف

الجنوب - Wednesday 29 October 2025 الساعة 09:02 pm
عتق، نيوزيمن:

شدد السلطة المحلية في محافظة شبوة على أهمية ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني، باعتباره أحد أهم خطوط الدفاع في مواجهة الفكر المتطرف ومخططات الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المجتمع.

وأكد محافظ شبوة عوض محمد بن الوزير العولقي  خلال لقائه الأربعاء في عتق مع مدير شرطة المحافظة العميد الركن فؤاد محمد النسي، ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد الشيخ محسن محمد حسين، على ضرورة تكاتف الجهود بين الأجهزة الأمنية ورجال الدين والخطباء والمرشدين، لحماية المجتمع من أي أفكار دخيلة أو تحريضية تهدد تماسكه ووحدته.

وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب خطابًا دينيًا معتدلًا يرسخ قيم التسامح، ويحارب خطابات الكراهية والانقسام، مؤكدًا أن المنابر الدينية تمثل قوة ناعمة قادرة على تحصين العقول وتعزيز الوعي الوطني، إلى جانب دور رجال الأمن في حفظ الأمن العام والتصدي للمخاطر الإرهابية.

>> توحيد الخطاب الديني.. سلاح ناعم في مواجهة الفكر الطائفي الحوثي

ووجّه محافظ شبوة مكتب الأوقاف والإرشاد إلى مواصلة أداء رسالته الدعوية والإرشادية وتفعيل دور المساجد والمنابر في نشر الوعي المجتمعي، ودعم الجهود الأمنية من خلال تكامل الأدوار في مواجهة الأفكار الهدامة التي تستهدف النشء والشباب.

من جانبه، ثمّن مدير عام شرطة المحافظة العميد الركن فؤاد محمد النسي، توجيهات المحافظ، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية في شبوة ماضية في تعزيز الشراكة مع المؤسسات الدعوية لمواجهة الفكر المتطرف، وترسيخ مفهوم الأمن المجتمعي القائم على الوعي والتعاون.

>> تأهيل تمهيدًا للدمج في المجتمع.. مسار وطني لإصلاح نزلاء السجون في عدن

بدوره، عبّر مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد، الشيخ محسن محمد حسين، عن اعتزازه بدعم قيادة المحافظة، مؤكدًا أن المكتب سيكثف أنشطته التوعوية والدينية بالتنسيق مع رجال الأمن والخطباء، لترسيخ قيم السلام والتعايش والتصالح، بما يسهم في حماية المجتمع وصون مكاسب شبوة التنموية والأمنية.

وأكد اللقاء في ختامه أن التعاون بين الأمن والدعوة يمثل حجر الزاوية في بناء مجتمع مستقر وآمن، وأن تفعيل الخطاب الديني المعتدل يشكل ركيزة أساسية لمواجهة التطرف وتعزيز ثقافة الوسطية التي ينشدها أبناء المحافظة.