البيضاء.. الحوثيون يرفضون تسليم جثث 15 شابًا من قبيلة المسعود منذ يناير
السياسية - منذ ساعتان و 47 دقيقة
البيضاء، نيوزيمن:
أعربت أسر ضحايا أحداث اقتحام حنكة ال مسعود بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء عن ألم بالغ وغضب متصاعد جراء استمرار رفض ميليشيا الحوثي الإيرانية تسليم جثث أبنائهم منذ يناير 2025، فيما يقترب العام على نهايته دون أن يتمكن الأهالي من دفن ذويهم.
وقالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، إن هذه الأفعال "تزيد من غضب وكراهية القبائل لجماعة الحوثي في مناطق سيطرتها"، مشيرة إلى أن رفض الجماعة تسليم الجثث يمثل "إمعانًا في إذلال العائلات وإطالة معاناتها النفسية والاجتماعية"، مؤكدًة أن الأهالي يعيشون حالة من الصدمة والفقد المزدوج بين وجع الفقد وكمد القهر.
وأضافت المقطري أن الأهالي يطالبون بتسليم الجثث فورًا حتى يتمكنوا من تكريم ودفن أبنائهم وفق الأعراف والطقوس القبلية، معتبرةً أن استمرار احتجاز الجثث "يندرج ضمن سلسلة انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، ويشكل جرحًا جديدًا لعائلاتهم التي فقدت بالفعل أغلى ما لديها".
ووفق اللجنة الوطنية للتحقيق، فإن أسماء الجثث المحتجزة لدى جماعة الحوثي في مستشفى معبر تشمل: محمد مقبل صالح المطله المسعودي (40 عامًا)، حسن علي صالح المطله المسعودي (32 عامًا)، جبر صالح مقبل المطله المسعودي (25 عامًا)، عبدالله صالح مقبل المطله المسعودي (24 عامًا)، عبدالكريم جبر صالح المطله المسعودي (20 عامًا)، مقبل عبدالله مقبل المطله المسعودي (23 عامًا)، صالح عبدالله مقبل المطله المسعودي (20 عامًا)، عبدالله علي عبدالله المطله المسعودي (18 عامًا)، محمد علي أحمد المسعودي (43 عامًا)، علي أحمد محمد راشد المسعودي (20 عامًا)، حسين محمد حسين المسعودي (26 عامًا)، أحمد محمد علي الأدور المسعودي (19 عامًا)، عيسى أحمد علي الأدور المسعودي (18 عامًا)، محمد مسعد حرقاش المسعودي (20 عامًا)، وعامر حمدان عامر الدرمه المسعودي (20 عامًا).
وتابع المصدر الحقوقي أن احتجاز الجثث لفترة طويلة يضاعف من معاناة الأسر، ويشكل انتهاكًا صارخًا للأعراف الإنسانية والدولية، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الضغط على الجماعة لإعادة الجثث وتسليمها للأهالي دون تأخير، وتمكينهم من أداء حقوق أبنائهم الجنائزية بما يليق بمكانتهم وكرامتهم.
وأكدت المقطري أن اللجنة الوطنية مستمرة في رصد مثل هذه الانتهاكات وتوثيقها، مشددة على ضرورة أن تتحمل الجماعات المسلحة مسؤولياتها أمام القانون الدولي الإنساني، وأن توقف هذه الممارسات التي تزيد من الصراعات والتوترات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ومطلع يناير 2025 فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية حصارًا خانقًا على قرية حنكة آل مسعود الواقعة في مديرية القريشية، استمر لمدة أسبوع كامل، تزامنًا مع عمليات قصف متواصلة استهدفت الأهالي. وفي الحادي عشر من الشهر نفسه، اقتحمت القرية وارتكبت جرائم مروعة بحق سكانها، شملت عمليات إعدام ميدانية، وتهجير قسري للسكان، بالإضافة إلى اختطاف عشرات المدنيين بمن فيهم جرحى، وتفجير المنازل.
>
